الثلاثاء، 4 نوفمبر 2008

من فتحة الكون أتينا
























تداخل الصمت بضوء خافت
أنين أشباح
و خوفاً في البعيد
تناثراً تهوى الفقاقيع
تجري إلى عمق الصخور الهاوية
و مشى الحجر خلف الحجر
ليرى أنين الموت يأتي من زوايا الضوء
متسلحاً حقداً
يخرج من عناقيد الرصاص
فتدفق الوعي ليخرج من دياجير الظلام
يعيش خلف الحقد ... خلف غريزة حمقى
يغفو خلف أشلاء الركام
لم يدر ما صنعوا ... يظل مختبئاً
ثم استفاق دون وعيه
ليعود مبتسماً و يجلس ضمن بستان شجر
يراقب كيف يهوي الغصن تلو الغصن
فلم يبق سوى دمع الدماء
ينزّ من جرح تمزق خائفاً
يطلب من إله الكون أن يبني له بيتاً
لينام في أرض السلام
ظهر الدجى خلف الدجى
لم يدر ما مسكت يداه
يتدفق النور إليه من زواريب الوجود
و لم يعد ...فالبعد أنهكه
حتى يعود و لن يعود
متوقفاً كي يستريح
على أرض يفوح العطر منها و الحياة
فيدمر الأرض التي فتحت يديها
و باطن جوفها الوردي حباً للبشر
الحلم يخرج كارهاً
صوت العذاب
يخرج مع مرور الضوء
و ألياف الضباب
***********

ليست هناك تعليقات: